هناك الكثير من السيدات اللاتي تعثرن في حملهن طبيعياً ففضلن اللجوء إلى خوض تجربة الحقن المجهري؛ ولكن بعد إتمام العملية يُلِح على كل سيدة أن تعرف كيف تكون الحياه بعد الحقن المجهري، وما هي النصائح والإرشادات التي يجب أن تلتزم بها، ويبقى لديها الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي لا حد لها وتحتاج إلى إجابات مفصلة لمعرفة ما يجب فعله وأيضاً ما هو الممنوع فعله لتكون نتيجة العملية هو الهدف المنشود لكل إمرأة من اللجوء إلى عملية الحقن المجهري والذي يتمثل في حلم الأمومة المنتظر. وهذا المقال يكون شرح مبسط وشامل عن ما بعد الحقن المجهري ويجيب عن كثير من الأسئلة التي تدور بذهنك.
ما بعد الحقن المجهري :
ندرك جيداً أنه من الطبيعي وجود الكثير من الأسئلة التي تملأ عقل المرأة بعد اجراء عملية الحقن المجهري، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن كل ما يدور بعقلك حول هذا الموضوع؛ ولكن يجب أن تعلمي عزيزتي المرأة بأن هناك آثار جانبية تكون مصاحبة لعملية الحقن المجهري والتي تظهر في وقت أقصاها أسبوعين من إتمام العملية وقبل أن يجري الطبيب فحص الحمل لك، هذه الآثار الجانبية تتمثل في :
- إحساس بألم في الثدي؛ وذلك بسبب إرتفاع مستوى هرمون الاستروجين لدى المرأة في هذا الوقت.
- نزول القليل من السوائل المصحوبة بالدم أو الصافية بعد مرور العملية بفتره قصيرة وذلك يعود إلى المسحة التي يتم القيام بها لعنق الرحم أثناء العملية قبل نقل الجنين.
- حدوث بعض التشنجات الخفيفة .
- الشعور بالانتفاخ البسيط.
- امساك لا يستمر طويلاً.
ولكن إذا تعرضتي لألم شديد أو متوسط فعليكي باستشارة الطبيب.
الجماع بعد الحقن المجهري :
عدد كبير من النساء اللاتي يخضعن لعملية الحقن المجهري قد يواجهوا قلة الرغبة الجنسية، ويعانون من جفاف وألم مهبلي فلا تقلقي عزيزتي إذا تعرضتي لذلك. أما عن نصائح الأطباء في هذا الأمر فهناك فئة امن الأطباء يبدون بعض القلق بهذا الموضوع؛ اعتقاداً أنها قد تتداخل مع زراعة الأجنة أو تؤدي إلى حدوث عدوى؛ ولذلك فهم يطالبون الأزواج بعدم ممارسة العلاقة الحميمة أثناء دورة العلاج او حتى الإنتهاء منها. وهناك فئة أخرى من الأطباء يطمئنون بشأن هذا الأمر، و أنه أمن تماماً و قد يلعب دوراً ايجابياً في هذا الوقت، كما أن هناك بعض الدراسات التي تم اجراؤها بهذا الصدد كانت نتيجتها أن السائل المنوي للزوج يكون له دوراً هاماً جداً في زرع الأجنة وأيضاً تطورها ولكن إذا كنت قلقة عزيزتي المرأة بشأن ممارسة العلاقة الحميمة بعد عملية الحقن المجهري فعليك أن تستشير طبيبك عما هو مناسب لك وما يجب فعله.
الراحة بعد الحقن المجهري :
احرصي عزيزتي على الراحة التامة والنوم على ظهرك لمدة ثلاثة أيام بعد إجراء عملية الحقن المجهري ورفع قدميك على وسادة لتثبيت الحمل. وفيما بعد ظهور نتيجة الحمل يكون الاعتقاد الشائع عن فترة ما بعد الحقن المجهري هو الراحة والاستلقاء في الفراش؛ ولكن هناك دراسات أوضحت بأن هذا ليس له فائدة إطلاقاً بل قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية والسلبية المحتملة للنوم في الفراش هذه المدة، ولذلك يمكنك عزيزتي استئناف أنشطتك اليومية العادية ولكن مع مراعاة عدم القيام بأي نشاط قوي قد يسبب عدم الراحة لكي، لأن في هذا الوقت يكون مبيضك متضخماً. وفيما يخص ذلك أوضحت الدراسات بأن معدلات الحمل لدى النساء اللواتي يمارسن حياتهما العادية والأنشطة المنتظمة الغير قوية بعد نقل الأجنة لهم كانت أعلى ومعدلات الإجهاض لهم أقل، ولذلك عليكي أن تناقشي طبيبك إذا طلب منك الاستلقاء على الفراش خلال هذه المدة وإذا لم يطلب منك هذا فتابعي حياتك العادية ولا تلجأي إلى الاستلقاء في الفراش إلا في حالة الضرورة .
الأطعمة و المشروبات المسموح بها بعد عملية الحقن المجهري :
هناك أنواع من الأطعمة والمواد الغذائية التي قد يساعد تناولها على ثبوت الأجنة وحدوث حمل وهناك أنواع أخرى تؤثر بالسلب، وللتفصيل أكثر يجب الإهتمام بالأتي :
- تناول الحليب بإستمرار وجميع مشتقاته وبصورة مكثفة .
- الإكثار من تناول البيض وجميع الأطعمة الغنية بفيتامين سي.
- تناول عصير البرتقال الفريش والابتعاد عن جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تحد من عمل الفيتامينات.
- تناول الخيار والخس وجميع الأطعمة المليئة بالألياف والابتعاد عن جميع أنواع الأطعمة الثقيلة التي تسبب إمساك فيحدث ضغط على الرحم مما يضر الجنين.
أدوية ما بعد الحقن المجهري :
في الفترة ما بعد زرع الجنين في رحم الأم مباشرة تتناول الزوجة في هذه الفترة أدوية تكون مثبتة للحمل وتستمر عليها لمدة اسبوعين حتى يتم تثبيت الجنين في رحم أمه وأشهر هذه الأدوية المثبتة بهذه الفترة؛ حقن السيولة التي تمنع تخثر الدم، السيكلوجيست والحبوب البيضاء من البروجيلتون. هذا بالإضافة إلى أقراص الفوليك أسيد التي يتم تناولها بشكل يومي والتي تساعد على انقسام الأجنة ونموها بشكل سليم و تجنب أي تشوهات ،وبعد مرور اسبوعين تقوم الزوجة بفحص الحمل لمعرفة ثبوت الحمل من عدمه.
فحص حمل ما بعد الحقن المجهري :
بعد مرور حوالي ١٢ يوماً من عملية نقل البويضة إلى الرحم سيقوم الطبيب بإجراء فحص الحمل من خلال إختبار عينة الدم. فإذا كانت النتيجة حمل يقوم الطبيب بمتابعتك أو يترك الأمر لكِ للمتابعة مع اختصاصي نساء آخر للحصول على الرعاية الكاملة أثناء حملك. وفي حالة عدم الحمل؛ يتم التوقف عن تناول البروجسترون وغالباً تنزل الدورة الشهرية في وقت أقصاه سبعة أيام، وفي حالة عدم نزولها أو حدوث نزيفاً غير عادياً يجب التواصل مع طبيبك. أما عن حالة رغبتك لإجراء الحقن المجهري مرة أخرى فهناك بعض الخطوات التي يجب السير وفقاً لها لتحسين فرص الحمل لديكِ حيث هناك عدد من العوامل التي تعتمد عليها فرصة ولادة طفل صحيح معافى من الحقن المجهري والذي قد يتمثل في النظام الغذائي والعادات الصحية لدى الأم وحالة الجنين عند نقله، وهناك بعض التغيرات التي يتم حدوثها لتحسين فرص نجاح عملية الحقن المجهري.
نصائح ما بعد الحقن المجهري :
هناك عدد من النصائح والتعليمات التي يجب الالتزام بها بعد الحقن المجهري ومنها :
- الإبتعاد عن أي مصدر للحرارة الشديدة مثل المدفئة أو الفرن وأيضاً عدم وضع اللاب توب بالقرب منك مع عدم وجود مسافة بينكما لأنه يولد حرارة تضر الأجنة.
- تجنب إستخدام الغسول المهبلي لأنه يتسبب في دخول الماء بقوة إلى المهبل فيؤثر على ثبات الأجنة.
- عدم الاستحمام بعد زراعة الأجنة ولمدة إسبوع، فهذا الوقت يسمى بالتعشيش ، وعند الاستحمام بعد قضاء هذه المدة احرصي أن يكون الماء الذي تستخدميه للاستحمام هو ماء دافئ غير ساخن.
- الإكثار من تناول السوائل وخاصة في اليوم الأول من إرجاع الأجنة إلى الرحم وأكثر السوائل التي يجب أن تحرصين على تناولها هو الحليب لاحتوائه على الكالسيوم والفيتامينات اللازمة لنمو الجنين.
- تناول الأطعمة المليئة بالمواد الغذائية المفيدة والتي تحتوي على الألياف.
- وأحد النصائح التي نودي تقديمها إليكِ أيضاً هي عدم التسرع في القيام باختبار الحمل والأفضل إجراؤها بعد مرور على الأقل 10 أيام من تاريخ العملية والإنتظار لحين وقت فحص الدم المجدول.
واعلمي عزيزتي أن نتيجة الحمل المجهري تتمثل في إما نجاح العملية أو فشلها وفي حالة عدم وجود حمل؛ عليكي أن تتخطي هذا الأمر لتجنب الإصابة بالاكتئاب وأن تطلبي الدعم من أسرتك وزوجك حتى لا تحتاجي إلى مساعدة من اختصاصي نفسي، حيث أن تحسن الحالة النفسية وعدم تدهورها يساعد كثيراً في فرص الحمل في المرات القادمة إما طبيعياً أو بإجراء الحقن المجهري مرة أخرى. [:]