[:ar]بين التلقيح وطفل الأنابيب والحقن المجهري..تعددت الأشكال والأمنية واحدة[:]
[:ar]رغم تعدد سبل علاج تأخر الإنجاب والعقم لدى الكثير من الرجال والنساء لكن النتيجة التي يسعون إلى تحقيقها هي سماع صراخ المولود يهز أركان المنزل لحظة مجيئه إلى دنيا الناس ومن أجل تحقيق هذه الأمنية فقد زخر العلم بالعديد من الابتكارات والتقنيات الحديثة حول الحمل والإنجاب التي كانت ومازالت طوق نجاة لكثير من المحرومين من الأبناء ولعل من أشهر هذه السبل ثلاث وسائل شهيرة وهي التلقيح الصناعي ، أطفال الأنابيب ، الحقن المجهري ولكل وسيلة طبيعتها الخاصة بها وظروف اللجوء إلى استخدامها والتي يحددها الطبيب وفي هذا التقرير نستعرض أبرز 4 فروق بين التقنيات الثلاث تجنبا لحدوث خلط بينهم.
1)طريقة إجراء العملية:
في عملية التلقيح الصناعي يتم استخراج بويضة من جسم المرأة جراحيا وتخصيبها في المختبر باستخدام الحيوانات المنوية ثم تُغرس البويضة الملحقة جراحيا في رحم المرأة بعد ذلك وتستغرق الدورة الواحدة من التلقيح الصناعي ما بين أربعة وسبعة أسابيع أما في عملية أطفال الأنابيب يتم تنشيط المبيضين للمرأة بأدوية مساعدة لإنتاج عدد أكبر من البويضات ثم تُسحب هذه البويضات وتوضع كل بويضة في طبق معملي وسوائل معينة بحيث يكون حول كل بويضة حوالي 100 حيوان منوي وبعد ذلك يتم وضع الطبق في حضانة خاصة من أجل السماح للحيوانات المنوية باختراق جدار البويضة وتلقيحها وإرجاعها للرحم بعد الإخصاب وبعد تكوين الأجنة وتستغرق هذه العملية من يومين إلى خمسة أيام أما في عملية الحقن المجهري فهي تمثل نفس خطوات عملية طفل الأنابيب باستثناء ترك الحيوانات المنوية حول البويضة حيث يتم في الحقن المجهري حقن كل بويضة بحيوان منوي واحد تحت الميكروسكوب المجهري.
2)ظروف النشأة:
نشأت فكرة الإخصاب خارج الجسم عام 1890 حيث قام ولتر هيب بأول عملية نقل للأجنة بين الأرانب ولكن أول ولادة ناجحة لطفل أنابيب كانت في عام 1978 وكانت للطفلة لويس براون وهي أول طفلة أنابيب في العالم وقد أجرى الجراحة الإنجليزي د.باتريك ستبتو والبيولوجي روبرت ادورز أما التلقيح الصناعي فقد تم استخدامه في عام 1980 حيث كان الأطباء يحقنون الحيوانات المنوية في أسفل البطن من خلال ثقب أو شق جراحي بهدف العثور على البويضة في المبيض وفي عام 1991 نشأت فكرة الحقن المجهري كتحديث لعملية أطفال الأنابيب بعد مرور 13 عام على تطبيقها.
3)حالات اللجوء للتقنيات الثلاث:
رغم وجود بعض الاختلافات بين كل تقنية من حيث ظروف نشأتها وآليات إجرائها وتنفيذها إلا هناك ثمة اتفاق بين هذه التقنيات وهذا الاتفاق يتمثل في أسباب اللجوء المشتركة لكل منهم ومن هذه الأسباب: إصابة الأم بالبطانة الرحمية ، قلة الحيوانات المنوية أو ضعفها، وجود إصابات أو مشكلات في عنق الرحم ، إنسداد قنوات فالوب ، حالات العقم مجهول السبب ، مشكلات في التبويض.
4)نسب النجاح:
تعد عملية الحقن المجهري هي أفضل التقنيات المستخدمة لمشكلة العقم وتأخر الإنجاب حيث وصلت نسبة نجاحها إلى 28% وهي نسبة نجاح الولادة العادية وهذه النسبة على مستوى العالم وفي مصر فقد زادت هذه النسبة لأنها من أكثر دول العالم استخداما لهذه العملية حيث ارتفعت نسبة النجاح بمعدل يصل من 35% إلى 40% وهذه النسبة الأعلى نجاحا من عمليات أطفال الأنابيب التي قل استخدامها في الآونة الأخيرة ووصل معدل نجاحها من 5%إلى 10% كما أن الحقن المجهري صارت هي البديل الأفضل في حال عملية أطفال الأنابيب في حدوث الإنجاب والحمل.[:]